تعرف على عسل المانوكا – تاريخ وأهمية

 

عسل المانوكا:

يعتبر عسل المانوكا – المستخرج من نوع خاص من النحل الغربي الّذي تغذّى على زهور شجرة الشاي – من آخر أنواع العسل شهرة و أٌقواها في القدرة الشفائيّة و القيمة الغذائية. حيث يتميّز عسل المانوكا بقدردته الفريدة على علاج أمراض معيّنة ، كما يقدّم دعم فريد من نوعه للجسم من نواحي مختلفة. و لهذا السبب ظلّ عسل المانوكا يستخدم على مر العصور من أقدم الحضارات لعلاج أمراض متعدّدة ، حتّى تمّ دراسته و استكشافه بشكل أكبر ، وربط ما يعالجه بالمواد المكوّنة لتركيبته. نستعرض لكم بشكل موجز تاريخ عسل المانوكا و فوائده و أماكن تواجده و نبذة بسيطة عن مؤسسة العسل النيوزلندي حيث أحد المساقط الرئيسيّة لعسل المانوكا.

 

تاريخ عسل المانوكا:

يعود أصل النحل المنتج لعسل المانوكا بالأساس إلى إنجلترا. إنتقل منها إلى الجزيرة الشماليّة بنيوزلندا على يد نحّالة إنجليزيّة، و تشعّب منها إلى باقي أرجاء نيوزلندا و بعض بلاد مثل أستراليا و غيرها. لا يربط عسل المانوكا بنيوزلندا بكونه سلعة مصدّرة و حسب. بل أن له في هامش تاريخ نيوزلندا وقائع مثل تقديمه في جلسة توقيع معاهدة وايتانغي بين قبائل الماوري الأصليّة و الحكومة النيوزلنديّة جعلت هويّته نيوزلنديّة بالأساس. و منذ دخل عسل المانوكا إلى نيوزلندا في منتصف القرن قبل الماضي و لم يتوقّف إنتاجه ، و لكنّ ظلّت أنواع أخرى من العسل تفضّل عليه حتّى اكتشف باحث نيزلندي يدعى بيتر مولان عام 1980 أنّ عسل المانوكا يحتوي على موادّ شفائيّة خاصّة تستخرج فقط من الزهرة التي يتغذّى عليها النحل المنتج لعسل المانوكا ، و صار يستخدم كعلاج مصرّح به من وزارة الصحّة بكثير من الأماكن.

 

فوائد عسل المانوكا:

عسل المانوكا هو النوع الوحيد من العسل الّذي يحتوي على تلك المواد الإضافيّة الّتي تساعد على قتل البكتيريا المقاومة للمضادّات الحيويّة ، و التي يمكن أن تتواجد في الجروح المزمنة و قرحة النوم و قرحة القدم و غيرهم. و لأنّ تلك القدرة الشفائيّة قابلة للقياس و مختصّة فقط بعسل المانوكا صار له معياره الخاص لقياس مدى نقاء منتجات عسل المانوكا و فاعليّتها طبقا لـ (UMF – Unique Manuka Factor) مقياس المانوكا الفريد. يحدّد هذا المقياس نسبة تواجد مادّة Methylglyoxal  بعسل المانوكا، و على أساسه ما يقدّمه من خدمات وقائيّة و علاجيّة للإلتهابات و الفيروسات و مضادّة للأكسدة  و غيرها.

 

  للمزيد عن مقياس عسل المانوكا الفريد و معايير قياسه من هنا

 

و من أكثر الفوائد الشائعة للعسل:

 

للتعرّف بشكل أكبر على فوائد عسل المانوكا الصحّية و العلاجيّة تابع هذه التدوينة

 

و للتعرف على فوائده الخاصّة للبشرة من هنا

 

أماكن تواجد المانوكا:

يتم إنتاج عسل مانوكا بواسطة نحل العسل الغربي (Apis mellifera) الذي يبحث عن شجرة المانوكا أو شجرة الشاي (Leptospermum scoparium) التي تنمو بدون زراعة في جميع أنحاء نيوزيلندا وجنوب شرق أستراليا.

 

 

ينتج عسل مانوكا من النحل الذي يقوم بتلقيح زهرة مانوكا ، والتي هي موطنها نيوزيلندا وتزهر فقط من 2-6 أسابيع في السنة. لا يمكن إنتاج عسل مانوكا إلا في مناطق وفيرة بأزهار مانوكا الأصلية ، وهذا هو السبب في وجود خلاياه في بعض المناطق النائية والبعيدة من نيوزيلندا و خصوصًا بالجزيرة الشماليّة.

 

سلسلة جبال كاي ماي التي توجد في الجزيرة الشمالية مِن نيوزيلندا هي إحدى مواطن زهرة المانوكا، وتتسم زهرة المانوكا في المنطقة بأنها إحدى أقوى أنواع الزهور إنتاجًا للرحيق وأغناها بالمادة بالفعالة مما ينتج عنها أكثر أنواع العسل تركيزًا.

 

 

نتيجة لارتفاع تكاليف شراء المانوكا ، فإن عددًا متزايدًا من المنتجات التي تم تصنيفها حاليًا في جميع أنحاء العالم مزيفة أو مغشوشة. وفقًا للبحث الذي أجراه UMFHA (الرابطة التجارية الرئيسية لمنتجي العسل في نيوزيلندا) فإنّه في حين يتم إنتاج 1700 طن من العسل سنويًا من نيوزلندا وأقل منهم في أستراليا يمثلون جميع الإنتاج العالمي تقريبًا ، يتم بيع حوالي 10 آلاف طن من المنتجات دوليًا كعسل مانوكا  مما يُبين وجود الكثير مِن المُنتجات المغشوشة بالسوق ,  للتأكد مِن عدم غِش العسل.

 

مؤسسة العسل النيوزلندي:

تقدّم مؤسسة العسل النيوزلندي أكثر من مائة من منتجات العسل المرخّصة و المدعومة ب العلامة التجاريّة UMF. يساعد ذلك في الخف من غش العسل و زيادة التوعية لأن المنتجات التي لا ترتقي درجة نقائها لمعايير مؤسسة العسل النيوزلندي و مقياس ال UMF لا تحصل على ترخيص العلامة التجاريّة.