هل عسل المانوكا يقضي على الخلايا السرطانية ؟

تنال العلاقة بين عسل المانوكا والسرطان اهتمام العديد من الدراسات العلمية؛ نظراَ لما يتمتع به عسل المانوكا من خصائص طبية طبيعية. 

فما هي الحقائق عن عسل المانوكا والسرطان؟ وهل حقاَ عسل المانوكا قد يقضي على الخلايا السرطانية؟

قبل البحث عن إجابة هذا التساؤل، لابد من اخذكم في جولة تعريفية عن عسل المانوكا وأبرز الخصائص الطبية له، وأهم الفوائد العلاجية. 

ما هو عسل المانوكا؟وما هي أبرز خصائصه؟

يستخلص عسل المانوكا من رحيق أزهار شجر المانوكا ذات الموطن الأصلي في نيوزيلندا.

وفي الآونة الأخيرة نال عسل المانوكا اهتمام العديد من الأشخاص التي تبحث عن مصادر طبيعية في علاج مختلف الاضطرابات الصحية.

وقبل التعرف عن علاقة عسل المانوكا والسرطان ، لابد من معرفة أهم الخصائص الطبية لعسل المانوكا.

خصائص عسل المانوكا

مضاد للبكتيريا

ترجع خصائص عسل المانوكا المضادة للبكتيريا والمسؤولة عن معظم استخداماته العلاجية إلى احتوائه على مادة ميثيل جلايوكسال.

حيث أثبتت الدراسات فعالية هذه المادة ضد العديد من أنواع البكتيريا المسببة للأمراض.

وتختلف نسبة تركيز هذه المادة من عسل مانوكا لآخر، يرمز لها بأرقام، وكلما زاد الرقم، زاد تركيز عسل المانوكا بهذه المادة، وبالتالي زاد تأثيرها المضاد للبكتيريا.

مضاد للأكسدة

توفر مضادات الأكسدة حماية للجسم من الجذور الحرة التي تنتجها الخلايا بسبب السموم، المسببة للإجهاد التأكسدي وما يترتب عليه من أمراض القلب ،السرطانات والالتهابات المختلفة.

وأثبتت دراسة علمية تناولت ست أنواع من العسل احتواء عسل المانوكا على أعلى نسبة من مضادات الأكسدة.

مصدر غني بالفيتامينات والمعادن

يتميز عسل المانوكا باحتوائه على العديد من المعادن كالكالسيوم، الزنك،والفيتامينات مثل فيتامين ب، وأيضاَ غني جداَ بمركبات الفلافونويد، والكربوهيدرات.

وكل هذه الخصائص جعلته يلعب دور هام في علاج العديد من الأمراض والتخفيف من حدة البعض الآخر.

العلاقة بين عسل المانوكا والسرطان

يعًّد السرطان من أكثر الأمراض قسوة وسبباَ لوفاة العديد من الأشخاص حول العالم، وهو عملية معقدة تبدأ بتعديل المواد الوراثية للخلايا الصحية التي، إن لم تعالج، تبدأ بغزو الجسم.

وقد تختلف أنواعه وأسبابه، ولكن تتشابه جميعها بأن علاجها مؤلم ومكلف.

فأصبح لابد من البحث عن بدائل طبيعية، وكان من أبرزها عسل المانوكا.

وأظهرت العديد من الدراسات التي تناولت العلاقة بين عسل المانوكا والسرطان، فعاليته في الحد من تطور هذا المرض. 

آلية عمل عسل المانوكا والسرطان

خصائص عسل المانوكا المضادة للبكتيريا، الالتهابات، والأكسدة جعلته يساهم في التخلص من الخلايا التالفة، ويحقق توازن بين الخلايا السليمة، والخلايا السرطانية التي توقف نموها. 

دراسات علمية عن عسل المانوكا والسرطان

بحثت العديد من الدراسات العلمية العلاقة بين عسل المانوكا والسرطان، وتناولت تأثيره في الوقاية، أو الحد من نمو الخلايا السرطانية.

حيث أشارت دراسة أردنية إسبانية إلى فاعلية عسل المانوكا في تثبيط نمو أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية عند مزجه بالعلاج الكيماوي.

كما قلل عسل المانوكا من الأعراض الجانبية التسممية للعلاج الكيماوي.

ومن الجدير ذكره أن هذه التجربة هي الفريدة من نوعها حيث تم فيها حقن عسل المانوكا وريدياَ.

وأشارت دراسة أخرى نشرت عام 2018 الى فاعلية عسل المانوكا ذو عامل مانوكا 10 كعلاج وقائي ضد سرطان القولون، وذلك لتعزيزه من المناعة لمقاومة الأجسام الغريبة.

وفي دراسات أخرى، أثبت عسل المانوكا فعاليته في التقليل من بكتيريا الفم الضارة، المسببة لالتهاب الغشاء المخاطي في الفم ، بعد التعرض للعلاج الإشعاعي والكيماوي.

وبناء على هذه الدراسات استنتج الباحثون فاعلية مزج عسل المانوكا مع الأدوية المضادة للسرطان للحصول على نتائج فعالة ضد الأورام، بالاضافة إلى تقليل الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الكيماوي.

ويتوقع في السنوات القادمة القيام بالمزيد من هذه الدراسات لاكتشاف وسائل أكثر مأمونية في علاج السرطان. 

نصائح لاستخدام عسل المانوكا للوقاية من سرطان

لزيادة مناعة الجسم، لمقاومة الأمراض، والحد من خطر التعرض للسرطان، ينصح بإضافة عسل المانوكا إلى نظامك اليومي.

قد يتم تناوله مفرداَ، أو يضاف إليه حبة البركة، الكركم، أو أي مادة من شأنها مضاعفة المناعة